اللهم صل على محمد وآل محمد
في ذكرى ولادتك سيدنا يارسول الله صلى الله عليك وآلك ماعساه القلم أن يسطر وقد تبعثرت حروفه ، لم يستطع أهل الأهواء أن يطمسوا فضيلة الفرح والإحتفال بيوم مولدك وقد حث القرآن على ذلك :
هذا جواز الفرح بالمولد النبوي والاحتفال به الدليل من القرآن الكريم في تفسير قوله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) (58) -يونس
جاء في تفسير الامام السيوطي - الدر المنثور - ج7 :
وأخرج أبو الشيخ ، عن ابن عباس في الآية قال : فضل الله العلم، ورحمته محمد صلى الله عليه وسلم ، قال الله : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين . انتهى
أقول : إحتج بهذا الدليل من كتاب الله على جواز الاحتفال والفرح بالمولد النبوي الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية
نور المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في والده ووالدته :
كِتَابُ هَوَاتِفِ الْجِنَانِ وَعَجِيبِ مَا يُحْكَى عَنِ الْكُهَّانِ مِمَّا يُبَشِّرُ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَيَدُلُّ مِنْهُ بِوَاضِحِ الْبُرْهَانِ تَأْلِيفُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ السَّامَرِّيِّ , عُرِفَ بِالْخَرَائِطِيِّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ. :
(حديث موقوف) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ ، قَالَ : ثَنَا ابْنُ جُرَيْحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابن عباس، قَالَ : لَمَّا انْطَلَقَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ لِيُزَوِّجَهُ ، مَرَّ بِهِ عَلَى كَاهِنَةٍ مِنْ أَهْلِ تَبَالَةَ مُتَهَوِّدَةٍ ، قَدْ قَرَأَتِ الْكُتُبَ ، يُقَالَ لَهَا : فَاطِمَةُ ابْنَةُ مُرٍّ الْخَثْعَمِيَّةُ ، فَرَأَتْ نُورَ النُّبُوَّةِ فِي وَجْهِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَتْ لَهُ : يَا فَتَى هَلْ لَكَ أَنْ تَقَعَ عَلَيَّ الآنَ وَأُعْطِيكَ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَمَّا الْحَرَامُ فَالْمَمَاتُ دُونَهُ وَالْحِلُّ لا حِلَّ فَأَسْتَبْيِنُهُ فَكَيْفَ بِالأَمْرِ الَّذِي تَبْغِينَهُ .
- إنِّي عندَ اللَّهِ لمَكتوبٌ خاتمِ النَّبيِّينَ وإنَّ آدمَ لمنجَدلٌ في طينتِهِ سأنبئِّكُم بأوَّلِ أمري دعوةُ أبي إبراهيمَ وبُشرى عيسى ورُؤيا أمِّيَ رأَت حينَ ولدَتني كأنها خرجَ منها نورٌ أضاءَتْ لَه قصورُ الشَّامِ
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: ابن تيمية - المصدر: الرد على البكري - الصفحة أو الرقم: 61 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وجاء في دلائل النبوة للبيهقي/الْمَدْخَلُ إِلَى دَلائِلِ النُّبُوَّةِ وَمَعْرِفَةِ .../ جُمَّاعُ أَبْوَابِ غَزْوَةِ تَبُوكَ/
بَابُ : مَا جَاءَ فِي تَحَدُّثِ رَسُولِ اللَّهِ
رقم الحديث: 2240
(حديث قدسي) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِيمَاءَ الْمُقْرِئُ ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي السِّجْزِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ خَيَّرَ لآدَمَ بَنِيهِ ، فَجَعَلَ يَرَى فَضَائِلَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ ، قَالَ : فَرَآنِي نُورًا سَاطِعًا فِي أَسْفَلِهِمْ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ! مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا ابْنُكَ أَحْمَدُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الأَوَّلُ وَالآخَرُ وَهُوَ أَوَّلُ شَافِعٍ " .
الحكم المبدئي: إسناده حسن رجاله ثقات عدا الخليل بن أحمد القاضي وهو صدوق حسن الحديث، ومبارك بن فضالة القرشي وهو صدوق يدلس ويسوي
أقول : مبارك هنا صرح بالتحديث يعني لامشكله في حديثه ، قال يحيى :ولم أقبل منه شيئا إلا شيئا يقول فيه حدثنا ، وقال الإمام العجلي: لا بأس به ، وقال أبو زرعة الرازي :يدلس كثيرا فإذا قال حدثنا فهو ثقة ،وقد روى له البخاري تعليقآ
وقد نقل السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص عن الإمام أحمد التالي :
قال أحمد في الفضائل: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن خالد بن معدان، عن زاذان عن سلمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كنت أنا وعلي بن أبي طالب نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بأربعة آلاف عام، فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزئين: فجزء أنا وجزء علي.
وقال تعليقآ عليه :
فإن قيل: قد ضعفوا هذا الحديث. فالجواب: إن الحديث الذي ضعفوه غير هذه الألفاظ وغير هذا الاسناد، أما اللفظ: خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة. وفي رواية: خلقت أنا وعلي من نور كنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، فجعلنا ننقلب في أصلاب الرجال إلى عبد المطلب. وأما الاسناد فقالوا: في إسناده محمد بن خلف المروزي وكان مغفلا، وفيه أيضا جعفر بن أحمد بن بيان وكان شيعيا. والحديث الذي رويته يخالف هذا اللفظ والإسناد، لأن رجاله ثقات. فإن قيل: فعبد الرزاق كان يتشيع. قلنا: هو أكبر شيوخ أحمد بن حنبل، ومشى إلى صنعاء من بغداد حتى سمع منه وقال: ما رأيت مثل عبد الرزاق، ولو كان فيه بدعة لما روى عنه، وما زال إلى أن مات يروي عنه، ومعظم الأحاديث التي في المسند رواها من طريقه، وقد أخرج عنه في الصحيحين (1).
يتبع ..........
ـــــــــــــــــــ
(1) تذكرة خواص الأمة 46 – 47 .